هيكل سليمان
بة الذهبية الأولي
كان صاحب الفكرة في بناء هيكل للرب هو داؤد النبي (2 صم ,1 مل 5)
و في سنه 970 قبل الميلاد تم بناء أول هيكل في أورشليم بواسطة سليمان لذلك سمي هذا الهيكل بهيكل سليمان. أو
قد شرع سليمان ببناء الهيكل في أورشليم فأرسل ألي حيرام ملك صور الذي كان صديقا لأبيه داود, يطلب أليه أن يمده بخشب الأرز و بالبناءين و النجارين. فأرسل أليه حيرام ما أراد.
وقد استخدم سليمان مقادير ضخمه من الحجر و الخشب و الذهب و النحاس. و قد تم بنائه في سبع سنين. ثم نقل سليمان تابوت العهد, و خيمة الاجتماع من مدينه داؤد ألي الهيكل في احتفال عظيم . و قد جاء في سفر الملوك انه ذبح أثناء هذا الاحتفال اثنين و عشرين ألفا من البقر و مائه و عشرين ألفا من الغنم.
بني سليمان الملك الهيكل وقد أقامه علي سطح من الأرض فوق رابية موريا بواسطة سور من حولها . فكان له أربعمائة متر طول و ثلاثمائة متر عرضا.
وكانت وجهة الهيكل نحو الشرق و قد ضم الأقداس و قدس الأقداس. وكان للأقداس باحة علي جانبها عامودان من النحاس, و كان طوله 20 مترا و عرضه 10 أمتار , تضيئه كوتان عميقتان , و يتسع لمذبح البخور المصنوع من خشب الأرز المذهب , و المنارات عشر موضوعه كل منها علي مائدة , و هي تضيء في حضره الله , ثم لمائدة خبز التقدمة.
و كان هيكلا عظيما و فخما و ظل الهيكل محتفظا بعظمته ما يقرب من أربعه قرون.
بة الآشورية
من سنه 922 إلي سنه 587 قبل الميلاد أنقسم ألمملكه اليهودية إلي مملكتين وحدث هذا الانقسام عند قيام الأمبراطورية الآشورية
الأولى مملكة اسرائيل في الشمال و عاصمتها شكيم ( نابلس) ثم السامرة والثانية مملكة يهوذا و عاصمتها أورشليم.
من سنه 922 إلي سنه 721 قبل الميلاد كانت المملكة الشمالية: مملكه أسرائيل وقد حكمت بمجموعه من الملوك الفاسدين الذين لم يكن عندهم تقوي الله.
سنه 721 قبل الميلاد سقطت مملكه اسرائيل الشمالية علي يد سرجيون الثاني ملك أشور علي يد الأشورين و كانت الدولة الآشورية تعتمد ألي ترحيل كل شعب مشاكس يخضع لنفوذها, و تشريد بلدان مختلفة أذ سبي منهم سرجون الثاني 27.290 شخصا و قام بترحيلهم ألي بلاد النهرين ولما أسر اليهود في ذلك الوقت رحلوا إلي أماكن غير معروفه وحل مكانهم أجانب لكن يسكنوا في اسرائيل بدل من اليهود.
سنه 922 إلي 587 قبل الميلاد كانت المملكة الجنوبية وهي مملكه يهوذا وحكمت هذه ألمملكه بنسل داود وكان بعض الحكام صالحين والبعض فاسدين.
ولكن هذه الفترة غنية لأن بعض الكتب العبرية النبوية في العهد القديم كتبت في هذه الفترة مثل اشعياء و ارميا و حزقيال
بة البابلية
بعد سنه 605 قبل الميلاد حدثت ثلاثة أشياء:
1 ) التحم نبوخذ نصر ملك بابل مع المصريين في موقعه كركميش و قضي قضاء مبرما علي مملكه أشور هزم البابليين المصريين في تلك المعركة و بذلك وقعت مملكه يهوذا بين شقي رحى و وتم احتلال منطقه الشرق من البابليين وكان ضمن هذه المنطقة إقليم اليهودية وكان تمثل مملكه يهوذا و أشعل فيها النار و حطم أسواره و احرق الهيكل و سلب جميع الأواني الذهبية .
2 )يعد هذه الموضوع قامت أول ثوره يهودية في تاريخ الشعب اليهودي سنه 597 قبل الميلاد ولكن هذه الثورة فشلت لأنها كانت ضد حكام بابل وبعهد هذه الثورة قام حكام بابل بنفي كل الطبقات العليا من الشعب مثل الكهنة ورجال الدولة اليهود إلي بابل
3 ) سنه 587 قبل الميلاد قامت الثورة اليهودية بقياده الملك صدقيا قام بهذه الثورة ضد بابل وانتهت هذه الثورة بتدمير شامل لأورشليم وللهيكل بواسطة البابليين تحت حكم نبوخذنصر ونتيجة لهذه الثورة وفشلها تم أسر كثير من اليهود ونفيهم إلي بابل وسميه هذه بالسبي البابلي وكان هذا من سنه 587 قبل الميلاد إلي سنه 539 قبل الميلاد وقد سبي فيه معظم الناس الأغنياء أو ذوي المكانة وتم ترحيلهم إلي بابل وكان منهم دانيال والثلاثة فتيه ولم يبقي ألا الفقراء و هرب بعض اليهود وذهبوا إلي مصر.
بة الفارسية
وفي عام 539 ق. م انهارت الأمبراطورية البابلية نفسها أمام هجمات الميدانيين و الفرس التي شنوها عليها بقياده كورش عند سقوط الأمبراطورية البابلية بسبب الفرس أعاد الإمبراطور الفارسي كل المسببين من اليهود من أرض السبي في بابل إلي أورشليم و شجعهم لبناء أورشليم و الهيكل ثانيه في عهد زر بابل.
من سنه 539 إلي سنه 2 قبل الميلاد تسمي بة الفارسية وبدأ اليهود يرجعون من السبي في حكم الأمبراطورية الفارسية ولكن لم يرجع كل اليهود إلي أورشليم
و في عام 520 ق.م عادت جماعه من الأسري بأذن من كورش ألي أورشليم تحت زعامة النبيين حجي و زكريا ووضعوا أساسات الهيكل الجديد في نفس موقع الهيكل القديم علي أنهم لم يتمكنوا من تمام البناء ألا في عام 515 ق. م علي انه لم يبلغ من الروعة و العظمة ما كان للهيكل القديم.
و يعزي الفضل في الإبقاء علي أيمان الأسري ألي أرمياء و حزقيال و اشعياء حيث ساد التنبوء بمجئ المخلص.
عاش اشعياء في الفترة بين عامي 729, 688 ق. م. ومن تنبؤاته التي تحققت في عصره سقوط السامرة و نجاه أورشليم من هجوم سنحاريب.
و عاش أرمياء في الفترة بين عامي 650,580 ق.م و تنبأ بسقوط أورشليم في يد نبوخذ نصر.
و عاصر حزقيال أيضا سقوط مملكه يهوذا و سرعان ما تحققت نبؤته عن تدمير أورشليم فالتف الناس حوله و امنوا بما يقول و لقد استطاع أن يقر في أذهان إخوانه الأسري أن خلاص هو في الاستجابة لأوامر الله الخلقية و قد قال بالبعث و الحساب و بالمخلص الذي سوفي يأتي من نسل داؤد.
أما دانيال فقد و عد الشعب بالخلاص و المخلص المنتظر كان قبل خلق العالم و أطلق عليه اسم ابن الأنسان.
في سنه 450 قبل الميلاد رجع عدد كبير من اليهود المنفيين تحت قياده ناس كثيرون من ضمنهم عزرا(عزيز) و نحميا وكان ذلك بعد أن تمكن نحميا من بناء أسوار أورشليم وعدد من المصلحين الدينيين و الاجتماعين في ذلك الوقتي.
لماذا لم يعودوا كلهم في المرة الأولي: البقية عادت عندما أتم بناء الهيكل وهو مركز العبادة.
بة اليونانية
اخذ الضعف يدب في أوصال الأمبراطورية الفارسية و في عام تاريخ هيكل سليمان6 ق.م ظهر قائد عظيم هو الاسكندر الأكبر و كانت مده حكمه قصيرة لا تتجاوز 13 عاما و لكنه أحدث في الشرق الأدنى تغيرات عميقة شامله بعيده المدى.
فكان كل الشرق قد غزاه واستولي عليه الاسكندر الأكبر وكان قد صنع بعد الأمور الجيدة مثل تعميم اللغة اليونانية علي إنها لغة عالميه في ذلك الوقت وأسس وأعاد بناء وكثير من الممدن ذات الطابق اليوناني وأغلبهم تسمي باسمه ومن ضمنهم مدينه الإسكندرية .
سنه 3 قبل الميلاد توفي الاسكندر الأكبر في بابل(بغداد وانقسمت الأمبراطورية إلي أربعه أقسام وكان كل قسم له قائد وبدأ كل قائد يتعارك مع الأخر وفي النهاية أنتصر أثنين منهم وأسسوا إمبراطوريتان هما إمبراطوريه البطالمة والثانية هي الأمبراطورية السلوقيه.
و في عام 198 ق.م انتقلت بلاد اليهودية من أيدي البطالمة ومركز حكمهم كان سوريا وأمتد حكمهم إلي أسرائيل و هم خلفاء الاسكندر في مصر ألي أيدي السلوقيين خلفاء الاسكندر الذين حكموا سوريا و حال هؤلاء فرض الثقافة اليونانية و الحضارة الهيلينيه علي اليهود بالقهر و الإرغام فنشبت حروب أهلية و استمرت سنين عديدة.
وبخاصة في عهد الملك انتوخوس ابيفانوس الرابع عام 169 ق. م حيث حدث أول اضطهاد ديني كبير سجله التاريخ فحرم الختان و حفظ السبت و دنس هيكل أورشليم شر تدنيس بتقديم خنزير علي المذبح و فتش عن نسخ الشريعة ليعدموها و يعدم من احتفظوا بها.
هذه المرة وضع الإمبراطور الروماني الآلهة اليونانية بدل الهيكل ونتيجة لهذا الكلام ثارت ثوره اليهود جدا وقاد هذه ألثوره كاهن كبير لكن لم يكن من نسل صادوق وكان اسمه متياس (متاتيا) و أبناؤه الخمسة.
بة الذهبية الثانية
متياس هذا استمرت ألثوره بعد موته بواسطة أولاده وكان واحد منهم هو يهوذا المكابي عام 165 ق. م من الاستيلاء علي أورشليم و تطهير الهيكل.
ونسبت ثوره المكابيين إلي يهوذا المكابي وظلت هذه ألثوره ناجحة واستطاعوا أن يأخذوا ية من سنه 167 قبل الميلاد إلي سنه 61 قبل الميلاد.
في سنه 164 قبل الميلاد نجحت ألثوره المكابيه في استعاده معظم أورشليم أعادوا تكريس الهيكل.
وأعتبر هذا اليوم إلي الآن عيدا لكل اليهود يعيدون به في كل أنحاء العالم وهو اسمه هانوكا hannuka ويسمي عيد الشكر اليهودي.
استمر يوناثان أخو يهوذا المكابي في ب ضد السلوقيون حتى سيطر علي اسرائيل.
واعتبرت الفترة المكابيه من سنه 167 إلي سنه 61 قبل الميلاد
حدث فيها:-
1) أنشاء دير وادي قمران وتأسيس جماعه الاسينييين
2)ظهور جماعه الفريسيين والصدوقين
3)غزو مدينه ألسامره بواسطة اليهود ولذلك كانت هناك عداوة بين اليهود والسامرين
من سنه 141 قبل الميلاد لسنه 1 قبل الميلاد
سمعان أخر أبناء متياس الكاهن تم حصول اليهود علي الاستقلال التام سنه 1 قبل الميلاد من الاحتلال السلوقي.
ونتيجة لذلك أعطاه الناس لقبين: حاكم الناس أو البشرية واللقب الثاني رئيس الكهنة وهذه أللألقاب لسمعان ابن متياس الكاهن.
متياس لم يكن من نسل صادوق الكاهن ونظرا لذلك جماعه الصدوقيون كانوا يكرهوا سمعان و بنوه تكون جماعه الاسينيون لاعتراضهم علي سمعان
إذن صارت هناك عداوة بين الصدوقيين وبين نسل متياس الكاهن من وقت أن أطلق علي سمعان ابن متياس رئيس الكهنة ونتيجة لهذا الصراع بين الصدوقين وبين أبناء متياس حدث أن بدأ الصدوقيون ينعزلوا عن الجماعة الأساسية.
وأنشق عدد كبير من اليهود المتحفظين عليه وانعزلوا عن اسرائيل وكونوا جماعه الأسينيون لأنهم أعرضوا ورفضوا سلطه سمعان ابن متياس الكهنوتية وابتعدوا عن العالم وعاشوا في دير وادي قمران.
بة الرومانية
من سنه 63 قبل الميلاد إلي سنه 600 بعد الميلاد,, فتره الحكم الروماني
وكان هناك أمبراطور وكان له نواب وكان كل نائب يسمي نفسه ملك وكان هناك ملك علي اليهودية.
وكانت هناك خمس مناطق مقاطعه واليهودية و أدوميه وبيريه والسامر ه والجليل
سنه 63 قبل الميلاد أستطاع الجيش الروماني بواسطة القائد بومبي أنه يحتل معظم الشرق الأوسط بما فيهم أسرائيل فحاصر أورشليم و قد مزقتها الخصومات مره أخري و سلمت ألمدينه و دنس بومبي قدس الأقداس و سمح لهركانوس بالبقاء رئيسا للكهنة لا ملكا ثم ترك حاميه رومانية في أورشليم و بذلك بداء حكم الرومان.
سنه 40 قبل الميلاد جاء الملك هيرودس الكبير وكان ملكا علي المقاطعات الخمسة
من سنه 40 قبل الميلاد إلي سنه قبل الميلاد حارب وسيطر علي أسرائيل وكان رئيس الكهنة في ذلك الوقت اسمه أنتخس الثاني وقد قتله هيرودس وكان ذلك في محاوله لإنهاء عباده الهيكل في أورشليم. وبلغت خطورة هيرودس عند روما مبلغا جعلتها تخلع عليه لقب ملك و ظل يحكم في أبهة الملك ثلاثين عاما و أعاد بناء الهيكل علي صوره فخمه و رائعة و كان أوسع من هيكل سليمان لكن كان اقل فخامة منه.
سنه 4 قبل الميلاد أصيب هذا الرجل بجنون العظمة.
وفقد قوته وكان النتيجة أن انقلب الناس عليه وقتلوا عدد من زوجاته وأبنائه.
قامت روما بتقسيم ألمملكه بعد موت هيرودس بين أبنائه فتعين هيرودس أنتيباس واليا للجليل و فيلبس علي شرقي الأردن و أرخلاوس علي اليهودية و السامرة و أدوم و بعد مضي عام واحد علي حكم أرخلاوس تظلم منه اليهود فعزلته روما و تولي بدلا منه كيرينيوس و كان هذا وال روماني يتقلد الحكم أذا فرضت روما أشرافها المباشر و من بعده جاء بيلاطس البنطي.
و في عام 69م ترك فسباسيان و لده تيوس علي أبواب أورشليم و تقدم تيتوس من أورشليم و حاصرها بجيش روماني جرار قوامه 80.000 مقاتل و بدأت ألمدينه تقاسي من الحصار الخارجي و من الخصومات ألداخليه و من المجاعة و الأوبئة و الأمراض المتفشية.
و سقطت قلعه انطونيو التي تقع شمال الهيكل و بذلك أصبح الطريق مفتوحا لمهاجمته و لكن تيتوس أوصي جنوده ألا يمسوا الهيكل بسوء لأنه كان يريد الإبقاء عليه لأنه احد عجائب الدنيا و نشب القتال و اشتد الصراع و ضاق صدر احد الجنود الرومانيين فتحدي الأوامر و قذف بمشعل ملتهب فناء الهيكل الداخلي فسرعان ما شب النار و تصاعد لهيبها و دخانها ألي عنان السماء و تطلع تيتوس من مقر قيادته ليشاهد الهيكل و قد أصبح كتله تتلظي فأسرع يصدر الأوامر بإنقاذ ما تبقي منه و لكن بعد فوات الأوان لدرجه أن التاريخ يذكر انه اخذ يصيح للجنود ألي أن ه تحشرج و كان غير قادر علي الكلام بعدها.
و قد اعتقد جنود تيتوس أن بين أحجار الهيكل ذهبا مخبئه و لهذا لم يتركوا حجرا واحد علي حجر ألا و نقضوه و هكذا تم تدمير الهيكل اليهودي نهائيا في سنه 70 م
في عام 1 م قام اليهود بثوره أخري في عهد الإمبراطور هاردريان فتم قمعها بعنف و شده و في عام 1 م أراد يوليانوس الإمبراطور البيزنطي المرتد ألي ألوثنيه أن يتحدى نبؤه السيد بهدم الهيكل خرابه الأبدي , فوضع كل أمكانيا ت الأمبراطورية تحت تصرف اليهود ليعيدوا بناء الهيكل و بداء بناء الهيكل و بداء العمل فيه بهمة زائدة و نشاط فائق و لكن سرعان ما حدث زلزال مروع قوض كل ما قام من بناء و دمر كل اثر له.
و سجل هذه ألواقعه المؤرخ الوثني اميانوس رفيق يوليانوس و أوثق مصدر لتاريخه.
و رائي انه بتدمير الهيكل أصبح الهيكل ألان في داخلنا كما قال السيد أننا هياكل روح الرب و نلاحظ انه عند موت السيد علي الصليب انشق حجاب الهيكل لأنه تصالح الأرضيين مع السماء يين في هذه اللحظة.
(( السماء و الأرض تزولان و حرف من كلامي لا يزول)) و هذا هو قول السيد المسيح له المجد
المراجع
1)اسرائيل ورحله عبر الكتاب للدكتور أبراهيم فهيم الناشر مكتبه الانجلو ألمصريه
2)اليهود نشأتهم و عقيدتهم و مجتمعهم تأليف زكي شنودة الناشر مكتبه النهضة ألمصريه
3) تاريخ شعب العهد القديم و ضعه الأب ديلي الأستاذ في جامعه باريس الكاثوليكية ترجمه ألي العربية الأب جرجس ماريني الناشر ألطبعه الكاثوليكية بيروت.
4) المرشد الجغرافي التاريخي الناشر كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك
م