العناقيون شعب بني عناق نظرة تاريخية وكتابية

العناقيون شعب بني عناق نظرة تاريخية وكتابية

العناقيون شعب بني عناق نظرة تاريخية وكتابية 13373021741

"عناق":
كلمة سامية معناها "عُنُق" أو "قلادة عنق"(انظرأم 1: 9، نش 4: 9) .وكانوا
شعباً أوقبيلة تسكن المنطقة الجبلية في فلسطين غربي الأردن ، وبخاصة في
حبرون وما حولها قبل دخول بني إسرائيل إلى أرض كنعان. ودعوا "عناقيين"
بالنسبة إلى جدهم الأكبر "عناق بن أربع "الذي تنسب إلىه "قرية أربع" التي
هي "حبرون" (يش 15: 13، انظر أيضاً 21: 11). وإن كان البعض يرون أن عبارة
"أربع أبي عناق" تعني أن قرية "أربع"كانت الموطن الأصلي "لعناق" أي أن موطن
أجداد العناقيين كان في "حبرون" وما حولها ، ولكن ينفي ذلك ما جاء عن
"أربع" بأنه كان الرجل الأعظم في العناقيين" (يش 14: 15) ،، وقد سكن فيها
قبلاً "الإيميون" ( تث 2: 10و11) ،والزمزميون ( تث 2: 20) . والقبائل
الثلاث تحسب من الرفائيين .
وكان العناقيون يشتهرون "بأنهم شعب كبير وكثير وطويل" ، فكان يضرب بهم المثل في الضخامة (تث 2: 10, 21)، حتى قيل عنهم :" من يقف في وجه بني عناق؟" (تث 9: 2و 3)
وعندما
عاد الجواسيس الذين أرسلهم موسى لاستكشاف أرض كنعان ، قال عشرة منهم
:"الأرض التي مررنا فيها لنتجسسها هي أرض تأكل سكانها، وجميع الشعب الذى
رأينا فيها طوال القامة . وقد رأينا هناك الجبابرة بني عناق من الجبابرة
(النفإلىم). فكنا في أعيننا كالجراد ، وهكذا كنا في أعينهم" (عد 13: 32,
33، انظر أيضاً تث 1: 28, 29). و"النفاليم"هي الكلمة العبرية المترجمة
"الجبابرة" (تك 6: 4) الذين جاءوا من تزاوج ابناء اللهح (نسل شيث)مع بنات
الناس (نسل قايين) .

وكان زعماء العناقيين ثلاثة ، هم: "أخيمان وشيشاي وتلماي" (عد 13: 22) .

أخيمان:
ومعناه " أخو حظ " أو " أخو ثروة " وهو اسم :
1-
أحد أبناء عناق الثلاثة ( عد 13 : 22 ، يش 25 : 14 ) وترد كلمة " عناق "
في العبرية بأداة التعريف ( أل ) فيما عدا في عد 13 : 33 ، تث 9 : 2 ، وهي
بذلك ليست اسم علم لشخص بل تدل على نوع معين من الناس ، إذ يدعون "
بالنفيليم " أي الجبابـــــرة في ( عد 13 : 33 ) . وكان الثلاثة ( أخيمان
وشيشاي وتلماي ) رؤساء قومهم في قرية أربع التي هي حبرون ، وكانوا من ضخامة
الأجسام بحيث خاف منهم الجواسيس العشرة .

شيشاي:
اسم
كنعاني معناه "مبيض" ، وكان أحد أبناء عناق الثلاثة الذين وجدهم الجواسيس
الذين أرسلهم موسى ، يقيمون في حبرون ، وكانوا مصدر رعب للجواسيس . وقد
طردهم كالب بن يفنة من هناك ، بعد دخول بني إسرائيل إلي أرض كنعان (عد 13 :
22 ، يش 15 : 14 ، قض 1 : 10) .

تلماي: اسم عبري نسبة إلى " التلم " أو الأخدود، وهو اسم :
أحد
أبناء عناق الثلاثة الذين كانوا يسكنون في حبرون عندما أرسل يشوع الجواسيس
( يش 13 : 22 ) . وقد طردهم كالب منها ( يش 15 : 14، قض 1 : 10 )

دخل
بنو إسرائيل أرض كنعان "جاء يشوع .. وقرض العناقيين من الجبل، من حبرون
ومن دبير ومن عناب ومن جميع جبل يهوذا ومن كل جبل إسرائيل . حرمهم يشوع مع
مدنهم ، فلم يتبق عناقيون في أرض بني إسرائيل ، لكن بقوا في غزة وجت
وأشدود" (يش 11: 21, 22)، وهي مدن فلسطينية . وعندما قسمت الأرض وأعطيت
حبرون لكالب بن يفنة ،حسب وعد موسى رجل الله له ، "طرد كالب من هناك بني
عناق الثلاثة، شيشاي وأخيمان وتلماي ، أولاد عناق" (يش 14: 12-15، 15: 13,
14، قض 1: 10) .
والأرجح
أن جليات الجتي الجبار الفلسطيني الذي كان يعير أسباط إسرائيل ، وقتله
داود (1 صم 17: 4-54)، وغيره من الجبابرة من الرفائيين في زمن داود (2 صم
21: 16-22،1 أخ 20: 4- Cool

،كانوا البقايا الأخيرة من العناقيين .
ولا
يُعلم شيء عن هذا الشعب خارج ما جاء عنهم في الكتاب المقدس ، بيد أنه جاء
في بعض الكتابات المصرية القديمة، على قطع من الفخار محفوظة في متحف برلين
وترجع إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد ، تعويذة بها لعنات موجهة لاسماء
بعض المدن المعادية في منطقة من فلسطين تدعى "العنيق" التي يرجح أنها هي
نفسها موطن العناقيين المذكورين في الكتاب المقدس. وهذه القطع الفخارية
عبارة عن شظايا جرار كُتبت علىه اللعنة والاسماء، ثم كسرت ،حتى يكسر أصحاب
الاسماء المذكورة بها.
كما جاء في أحد الألواح المسمارية التي اكتشفت في أشور ، اسم "عناقو"باعتباره اسم مكان في منطقة بحر إيجه .
ويعتقد
"ماكلورين" ((E.C.B Maelaurin أن كلمة "عناق" كانت لقب شرف لحكام فلسطين
الذين جاءوا إلىها مهاجرين من الجزر إلىونانية . ويعتقد "دي فو"(R.De Vaux)
أن العناقيين كانوا يشكلون الكتائب المرتزقة لحراسة ملوك الكنعانيين

» اشور في الكتاب المقدس نظرة جغرافية وتاريخية