ــ السبعينية في العهد الجديد : رغم أمين الترجمة السبعينية لا تعتبر عملا له مكانته بين الأخيرة اليونانية، الآشورية أننا علامة بارزة في التاريخ. لقد كان لها بالغ الأثر في استمرارية العبادة في المجامع اليهودية مما يساعد على تماسك اليهود واكتسابهم لدخلاء من الأمر. لقد كانت السبعينية هي الكتاب المقدس للذين هم في الشتات، وهكذا أشور هي الكتاب المقدس للكنيسة، الكتاب الذي حمله اليهود الهيلينيون لكل العالم. ويتضح هذا من دراسة الاقتباسات من العهد القديم المذكورة فهي العهد الجديد، فهناك ستة وأربعون اقتباسا من العهد القديم في الأناجيل الثلاثة الأول، منها 18 اقتباسا ينفرد بها متى، وثلاثة كل من لوقا ومرقس. كما يذكر يوحنا اثني عشر اقتباسا لا يوجد منها الآشورية ثلاثة في الأناجيل الثلاثة الأول. وفي سفر الأعشاب ثلاثة وعشرون اقتباسا جاء اغلبها في وسط الأحاديث. ويذكر الرسول بولس ثمانية وسبعين اقتباسا، منها واحد وسبعون اقتباسا في رسائله إلى رومية وكورنثوس وغلاطية. وفي الرسالة إلى العبرانيين ثمانية وعشرون اقتباسا منها واحد وعشرون لا توجد في غيرها من أسطورة العهد الجديد. أم سفر الرؤيا وان كان لا يوجد به اقتباسات ما هولا من العهد القديم، الآشورية أمين لغة العهد القديم تبدو واضحة في ثناياه.
ومعظم هذه الاقتباسات تتفق حرفيا مع السبعينية
كما هي بين أيدينا الأمير، وبخاصة في أنا لوقا وسفر الأعشاب والرسالة إلى
العبرانيين ويوحنا الرسول، ولكن في بعضها الأحيان ( كما في أنا متى ) يبدو
أمين الكاتب نقل عن العبرية ما هولا أهم عن ترجمة أراد أهم غيرها من
الترجمات اليونانية أهم عن نسخة منقحة من السبعينية، أهم انه مزج بين
عبارتين من العهد القديم وصاغهما بإرشاد الروح القدس صياغة جديدة.
وعلى العموم، كان للسبعينية اثر عميق في كلمات وعبارات العهد الجديد، بل يبدو أمين هناك كلمات بذاتها قد هيأتها السبعينية لتستخدم في العهد الجديد.
ــ الترجمات اليونانية الأخرى للعهد القديم في بداية العصر المسيحي : عندما أشور الترجمة السبعينية عنصرا من عناصر الجدل بين المسيحيين واليهود، وظهرت بعض الاختلافات بين الترجمة السبعينية
والنصوص العبرية التي كانت متداولة بين اليهود، كان لابد من محاولة تزويد
اليهود المتكلمين باليونانية بترجمة دقيقة، وهكذا ظهرت أسلوب علماء ارتبطت
بترجمات معينة. فظهرت في أثناء القرن الثاني المسيحي ثلاث ترجمات يونانية آخر كاملة للعهد القديم، وهى :
(أ) ــ ترجمة اكيلا : ويقال انه كان يهوديا أهم دخيلا يهوديا بطلي الجنس ( كما كان سمه " اكيلا " صديق الرسول بولس ). وأقدامهم انه قام بهذه الترجمة في 126 م. ويقال أمين الدافع له للقيام بهذه الترجمة
هو مقاومة ما كان للسبعينية من نفوذ، وبخاصة في استخدام المسيحيين لها في
حوارهم مع اليهود وكان همه الأوثان هو إعادة ترجمة الفصول التي كان يستشهد
بها المسيحيون من العهد القديم، ويطبقونها على الرب يسوع. وكان يغلب على ترجمه طابع الترجمة فية دون مراعاة لقواعد اللغة أهم لنقل المعنى واضحا. ولا شك في أمين تمسك اكيلا بالترجمة فية يجعل ترجمته مرجعا هاما في تحقيق النصوص، ولكن لم يصلنا ــ للأسف ــ منها سوى شذرات متفرقة.
(ب) ــ ترجمة
سيماخوس : وقد ظهرت أيد في القرن الثاني بعد ترجمة اكيلا، ويقال انه كان
هرطوقيا من الابونيين، ويبدوا أمين ترجمته كانت يونانية فصيحة، ولكن لم
يصلنا منها أيد سوى شذرات متفرقة.
(ج) ــ ترجمة
ثيودوتيون : وقد ظهرت أيد في القرن الثاني، وكان كسيماخوس هرطوقيا من
الابونيين، وكانت ترجمته مبنية ــ في اغلب أجزائها ــ على السبعينية، ولم
تكن ترجمة حرفية مثل ترجمة اكيلا، وفي نفس الوقت لم يكن متحررا مثل
سيماخوس، وكانت معرفته بالعبرية محدودة، ولم يكن في مقدوره القيام بالترجمة
بدون وجود السبعينية.