rasha nabil عضو سوبر
عدد المساهمات : 129 نقاط : 361 تاريخ التسجيل : 13/06/2012 العمر : 42
| موضوع: ايهما اصح .. خبزنا كفافنا .. خبزنا الذى للغد فى الصلاة الربانية ؟؟ الخميس يونيو 14, 2012 8:16 pm | |
| تختلف ترجمات الصلاة الربانية فبعضها يقول "خبزنا كفافنا" والبعض يقول "خبزنا الذى للغد" فأيهما أصح؟
لقداسة البابا شنودة الثالث من كتب سنوات مع أسئلة الناس
+إن الكلمةاليونانية( إيبى أوسيوس) تحتمل أكثر من معنى ؟ وحتى آباء الكنيسة الأول إختلفوا فى ترجمتهم لهذه الكلمة....
+فالقديس جيروم:- فى ترجمته اللاتينية( الفولكاتا vulgate) يترجمها بالخبز الجوهرى أو بالخبز الذى هو فوق المادة Substantial Bread ونفس ترجمة جيروم كانت ترجمة العلامة أوريجانوس.
+أما القديس أغسيطينوس,والقديس غريغوريوس أسقف نيصص فإن ترجمتهما هى الخبز اليومى أو الكفاف our daily bread وباللاتينية Panem nostrum quotidianum
+والقديس يوحنا ذهبى الفم يستخدم أيضا عبارة الخبز اليومى ( الكفاف) وذلك فى شرحه لإنجيل متى "مقاله19 –فقرة8 "
+والترجمة القبطية وهى من أشهر الترجمات تقول "خبزنا الذى للغد"
+والترجمة الإنجليزية Revised standard Version: تذكر فى النص : الخبز اليومى (الكفاف)Ourdaily bread وفى الهامش تقول (أو الذى للغد) ORur bread for the morrow
ولست أريد هنا أن أدخل معكم فى بحث لغوى .. كما لست أريد أن أورد باقى أقوال الآباء الذين شرحوا الصلاة الربية... فكل هذا سوف لا يفيدكم...
ولا أود أن يكون وقت الصلاة ؟ وقتاً لصراع الترجمات ....
بحيث يرفع أحدهم صوته بالترجمة التى يفضلها لكى يغطى على أصوات الباقين أثناء الصلاة أو ليظهر أنه يعرف ما هو أفضل؟ أو ليعطى تعليماً وقدوة لكى يتبعه الآخرون...
وألا تكون الصلاة فى ذلك الوقت قد خرجت عن هدفها الروحى , الذى هو الحديث مع الله إلى هدف علمى جدلى..! الأمر الذى لا نريده فى روحياتنا ويكفى هنا أن نفهم حقيقة أساسية تنفعنا وقت الصلاة وهى:
+الخبز الذى نطلبه هو الخبز الروحى اللازم لأبديتنا نقول هذا ونضع أمامنا النقط الآتية :
1- الصلاة الربية تشمل 7 طلبات:
الثلاث طلبات الأولى منها خاصة بالله وهى ليتقدس أسمك ، ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك.. .
والأربع طلبات الباقية خاصة بنا وأولها :خبزنا ... ومن غير المعقول أن يكون الخبز المادى هو طلباتنا ، نطلبه قبل مغفرة الخطايا وقبل طلب النجاة من التجارب والشرير.....
2-كما أن هذا يتعارض مع قول الرب "لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ..لا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب ...فإن هذه كلها تطلبها الأمم... لكن أطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم (مت6 :25 ،31 -33 )" إعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى" (يو6 : 27 )
3-ومع ذلك ، إن كان يعوزنا الخبز اليومى فلنطلبه...... ولكن نطلب حينئذ الخبز اليومى ، ولا نهتم بما للغد.... فهكذا قال القديس غريغوريوس أسقف نيصص ،والقديس يوحنا ذهبى الفم ،ذاكرين أننا هنا نطلب مجرد الخبز وليس التنعم فى الأطعمة.....
4-إن قلنا خبزنا الذى للغد ،ماذا نقصد حينئذ؟
نقصد الخبز اللازم لأرواحنا ، الذى لأبديتنا اللازم للحياة المقبلة للغد.....
وهنا نضع فى قلوبنا أن نطلب كل غذاء الروح كالصلاة والتأمل وكمحبة الله والإلتصاق بالله وكالتناول من الأسرار المقدسة.
ونلاحظ هنا أن الترجمة القبطية كانت روحية فى فهمها للطلبة
5-وإن قال البعض اليومى أو الكفاف فماذا يقصدون؟
يقصدون الخبز المادى إن كان ينقصهم ..... (وهذه درجة ناقصة)
أو الخبز الروحى اللازم لكفافهم : لا ينقص حتى لا يقعوا فى الخطية أو الفتور ولا يزيد عن مستواهم حتى لا يقعوا فى المجد الباطل والغرور .......
منقول
| |
|