طفلك والنظارة الطبية ..
هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 723x482 .
هذه الصورة مصغره ... انقر هنا لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 723x482
طفلك والنظارة الطبية
يتعرّض كثيرون إلى مشكلات في النظر
فتستوجب ارتداء النظارات الطبية في سنّ مبكرة
للتقليل من احتمال ضعف البصر فيما بعد.
ولكن، يواجه بعض الأمهات مشكلة رفض صغيرها ارتداء النظارة الطبية
.
«سيدتي» تطلع من الاختصاصية في علم النفس وتقويم السلوك نورا ناصر الزامل على الأسباب التي تجعل الصغير يتقبّل ارتداء النظارة الطبية
تتذرّع غالبية الأطفال بحجج مختلفة لتبرير رفضهم ارتداء النظارة الطبية،
ويأخذون عليها بأنها تعوق الحركة وتمنعهم من اللعب والجري، ليلجأ البعض إلى تخريبها وكسرها.
ويجدر بالأم إدراك أنّ هذا الرفض يحجب خلفه السبب الحقيقي المسؤول والمتمثّل في شعور الطفل بالاختلاف عن أقرانه الأصحاء الذين لا يحتاجون إلى نظارات طبية، أو خشيته من التعرّض للسخرية،
خصوصاً إذا كان قد واجه هذا الأمر من قبل.
وهذه السخرية تجعله يشعر بالحزن العميق الذي قد يعجز عن وصفه،
ولكنّه يعبّر عنه بتجنّب الاختلاط مع الآخرين، والامتناع عن الاشتراك في الألعاب الجماعية، ما قد يسبّب له عزلة اجتماعية.
وتنصح الاختصاصية الزامل بعدم تجاهل شكوى الطفل من النظارة، علماً أنّ معالجة أسباب رفضه ارتدائها تعتبر الطريقة المثالية لإقناعه بها. وثمة أسباب عدة تجعل النظارة مصدر إزعاج للطفل، أبرزها:
عدم الاهتمام بنظافة عدستيها، ما يجعلهما تنقلان له صورة ضبابية.
شعوره بالصداع والألم من ناحية الأذنين وجانبي الرأس، نتيجةً لإطارها الضيق.
انزلاقها على أنفه وإعاقتها للرؤية وتكرّر سقوطها، في حال كان مقاس إطارها كبيراً.
النظر من فوقها وليس من خلالها واستمرار معاناته من المشكلات البصرية، بسبب إطار زجاجها الصغير. الضيق، نتيجةً لثقل وزنها.
سبل إقناعه
ومعلوم أنّ وضع النظارة الطبية مزعج للغالبية، ولا سيما في البداية،
فكلّما كان الطفل صغيراً في السن كلّما كانت معاناة الأم أكبر في إقناعه بارتدائها.
ولكنّ تعامل الأهل مع الموقف بأسلوب ليّن ولطيف وتشجيعهم له يزيد من تقبّله إياها، ومع مرور الوقت يعتاد عليها.
لذا، يتوجب على الأهل إقناع الطفل الذي يعاني من مشكلات في الإبصار بأنّ النظارة الطبية وسيلة سهلة ومضمونة لرؤية الأشياء بوضوح أكبر، مع الحديث دوماً عن أن ارتداءها يجعله يرى الأشياء كما يراها الآخرون.
وتلافياً لئلا يتحوّل الأمر إلى معركة بين الأهل والطفل، يمكن الأخذ بقانون التشجيع والعقاب،
فإذا أصرّ الصغير على نزع نظارته يحرم مثلاً من مشاهدة التلفاز أو ممارسة هوايته المفضّلة لبعض الوقت،
علماً أن الصبر ضروري في هذه الحالة.