اميرات بيت هيرودس من شخصيات الكتاب المقدس
اميرات هيرودس شخصيات الكتاب المقدس
هيرودس الاكبر
لم تحكم أميرات بيت هيرودس الشعب اليهودي ، ولكنهن كن زوجات لحكامهم ، فكن ينتمين إلى البيت المالك بالمولد ، ومع أنهن كن كثيرات ، إلا أنه لم يُذكر منهن في العهد الجديد سوى هيروديا وبرنيكى ودورسلا .
(أ) هيروديا :
والكلمة هى مؤنث " هيرودس " . وكانت هيروديا ابنة أرستوبولس ، أحد أبناء هيرودس الكبير ، من زوجته ماريامنه الأسمونية ، فهى شقيقة هيرودس أغريباس الأول .
(ب) برنيكي :
وهى كبرى بنات أغريباس الأول من زوجته "كيبروس" .
ومعنى الاسم " المنتصر "، وهو اسم الابنة الكبري لهيرودس أغريباس الأول ( حكم من 38 ــ 45 م )، وقد ولدت في 28 م. ونقرأ عنها في سفر الأعمال أنها جاءت مع أخيها أغريباس الثاني في احتفال عظيم إلي دار الاستماع في قيصرية عندما كان الرسول بولس يترافع عن نفسه أمام فستوس الوالي الروماني ( أ ع 25 : 13 ــ 27 ).
تزوجت برنيكى ــ وهي صغيرة في الثالثة عشرة من عمرها ــ من ماركوس ابن طيباريوس يوليوس إسكندر، وعند موته تزوجت من عمها هيرودس، الذي التمس له أغريباس الاول ــ الذي كان قد تثبت من قبل كلوديوس قيصر ملكاً على مملكة هيرودس الأول ــ التمس له ولاية كلكيس الصغيرة (تاريخ يوسيفوس 19 : 5 ). وقد أثمر هذا الزواج ولدين هما برنيكيانوس وهركانوس.
وبعد موت زوجها في 48 م رجعت برنيكى إلى بيت أخيها أغريباس الذي كانت تبادله ــ على ما يبدو ــ وداًّ عميقاً واتفاقاً في الفكر، وقد أدت هذه العلاقة الحميمة إلى تناثر الشائعات عن قيام علاقة محرمة بينهما، ولكن ليس ثمة دليل قاطع على ذلك. وللقضاء على الشائعات تزوجت ملكاً تافهاً هو بوليمون الثاني ملك أولبا في صقلية، الذي اختتن واعتنق اليهودية من أجلها، ولكن لم يدم هذا الزواج طويلاً، إذ تركته وعادت إلى أخيها أغريباس.
ولكن التاريخ يحتفظ لبرنيكى بعمل من أعمال البطولة وانكار الذات، فقد شاركت أخاها في العمل على منع اندلاع الثورة في 66 م، واجهت الوالي المجنون جسيوس فلورس، مخاطرة بحياتها. ويذكر المؤرخ تاسيتوس أنها استطاعت بلباقتها أن تستميل فسباسيان في أثناء الحرب، وكمايقول هذا المؤرخ : " كانت في نضرة شبابها وروعة جمالها " بالرغم من أنها كانت تناهز الحادية والأربعين. كما أن تيطس أصبح عشيقاً لها في نفس سني الحرب، عندما لجأ أغربياس وبرنيكي إلي قيصرية. ويبدو أنه أخذها معه إلى روما في 70 م. ولايعرف شيء عنها بعد ذلك.
(جـ ) دروسلا :
وهي صغرى بنات أغريباس الأول الثلاث ( برنيكى ، وماريامنة ، ودروسلا - ) .
اسم لاتيني، وهو تدليل لاسم "دروسا". ودروسلا هي زوجة فيلكس الوالي، وقد استمعت مع زوجها إلى الرسول بولس وهو يتكلم عن الإيمان بالرب يسوع المسيح، عندما كان الرسول بولس سجيناً في قيصرية (أع 24: 24). ولأن "دروسلا كانت يهودية، كان لديها فضول لسماع الرسول بولس، إلا أن الرسول بولس بحكم معرفته السابقة بها وبزوجها، رفض أن يجيبها إلى طلبها على طريقتها، بل كلمهما عن "البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون" (أع 24: 25). وعندما سمع فيلكس ذلك ارتعب. ولعل فيلكس ترك الرسول بولس مقيداً في السجن بعد انتهاء مدة حكم فيلكس، إرضاء لدروسلا (أع 24: 27)، فقد كانت دروسلا من البيت الحاكم ولعلها رأت في الرسول بولس عدواً لذلك البيت. كما أنها كرهت بولس لأنه أدان خطاياها الخاصة بحديثه عن البر والتعفف.
وكانت دروسلا - بناء على ما سجله يوسيفوس - أصغر بنات أغريباس الأول الثلاث، من زوجته "كبيروس"، وكانت أختاها هما برنيكي ومريام. وقد ولدت دروسلا في عام 36 من وتزوجت وهي في نحو الرابعة عشرة من عمرها (في نحو 50 م) من "عزيز" ملك حمص في سورية، وكانت ولاية حمص تشمل تدمر أيضاً. ثم أغراها فيلكس على أن تهجر زوجها، مستخدماً في ذلك ساحراً قبرصياً يدعى سيمون الساحر، ليحقق له غرضه. ومما شجع دروسلا على اتخاذ هذه الخطوة، قسوة زوجها "عزيز" وكذلك غيرة وحقد أختها "برنيكي" عليها لجمالها الصارخ. وتزوجت دروسلا من فيلكس في 54 م. وأنجبت منه ابناً واحداً هو أغريباس الذي مات في أيام الإمبراطور تيطس في ثورة لبركان فيزوف في 79 م. ولعل المراة التي ذكر يوسيفوي أنها ماتت مع أغريباس هي زوجتهن وليست أمه دروسلا.