ما هي اسباب داء باركنسون؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الخلايا التى تشكل الدماغ تدعى "العصبونات". إذا ماتت العصبونات لا تنمو
خلايا جديدة مكانها ، فى حين أن معظم الخلايا الأخرى في الجسم تستبدل
بخلايا جديدة إذا ماتت. هناك مواد كيماوية تسمى "النواقل العصبية" تساعد
العصبونات على التواصل فيما بينها ، وحين تكون هذه النواقل متوازنة فإن
الدماغ يعمل بشكل طبيعي. يعتبرالدوبامين والاسيتيل كولين من النواقل
العصبية المهمة في الدماغ. فهما يسيطران على الحركة. توجد منطقة صغيرة في
قاعدة الدماغ تصنع مادة الدوبامين. وهذه المنطقة تسمى "المادة السوداء".
اسباب داء باركنسون غير معروفة. ولكننا نعرف أن عصبونات المادة السوداء لدى
الناس المصابين بداء باركنسون تموت بالتدريج. وهذا ما يقلل من إنتاج
الدوبامين. وحين يكون مستوى الدوبامين أقل من الحد الطبيعي يصبح الأستيل
كولين أكثر من الدوبامين في الدماغ. وهذا الاختلال في التوازن هو ما يسبب
أعراض داء باركنسون.
ما هي أعراض مرض باركنسون؟
• الرجفان
• التيبس والجمود
• صعوبة المشي
يكثر ظهور داء باركنسون عند الأشخاص الذين يقارب أعمارهم ستين عاماً أو
يزيد عن ذلك قليلاً. وهو يصيب الناس بطرق مختلفة إذ تظهر أعراض كثيرة عند
بعض المرضى ولا تظهر أي أعراض تقريباً عند مرضى آخرين. عادة ما يكون أول
أعراض داء باركنسون هو الرجفان أو الرعاش. ويكون الرعاش عادة في اليدين
والذراعين، ولكنه يمكن أيضاً أن يصيب الساقين والقدمين والفكين. وعادة ما
يرتجف المصابون بداء باركنسون حين يكون الجسم في حالة سكون أو راحة. أما
عندما يتحرك الطرف المرتعش فإن الرعاش يزول منه. وعادة ما يتوقف الرعاش حين
ينام المريض. قد يصاب مرضى داء باركنسون بتيبس في الرقبة أو الكتفين أو
الذراعين. ويمكن أن يعاني المريض صعوية في ثني رجليه أو ساعديه. ومع الوقت،
يمكن أن سبب هذا التيبس في العضلات ألماً عضلياً. في المراحل المتقدمة من
داء باركنسون، يمكن أن يسبب التيبس العضلي وضعية انحناء دائمة عند المريض.
يمكن أن سبب داء باركنسون مشاكل في التوازن، وهي تؤثر على طريقة مشي الشخص.
وبالتالي يمكن للشخص أن يسقط كثيراً على الأرض. إن بطئ الحركة يجعل مريض
داء باركنسون يجر قدميه عندما يمشي. كما أنه يجعل المريض يبذل المزيد من
الجهد حتى يبدأ الحركة. ويمكن أن تكون الحركات غير الواعية مثل رفرفة
العينين أو تشكل تعابير الوجه بطيئة أيضاً. إن بطء تشكل تعابير الوجه يمكن
أن يؤدي إلى حالة تسمى "وجه لاعب البوكر". وهذا ما يجعل وجه مريض داء
باركنسون جامداً خالياً من التعبير عن المشاعر. يمكن أن يؤدى بطء الحركة
إلى جعل المريض عاجزاً عن البلع. وحين يحدث ذلك فإن لعاب المريض يسيل من
فمه.في الحالة الأسوأ، يمكن أن يؤدي بطء الحركة إلى "التجمد". أي أن المريض
يشعر بأنه عاجز عن الحركة. وهذا التجمد يمكن أن يمنع المريض من مغادرة
السرير أو من تناول طعامه بنفسه.وهناك أعراض أقل شيوعاً هي:
• الاكتئاب
• تغيرات في الشخصية
• الخرف
• صعوبة في النوم
• صعوبة في الكلام
• مضاعفات جنسية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] محمد علي كلاي احد المشاهير المصابين بالمرض
كيف تتم المعالجة؟
• الادوية
العلاج الاساسي لداء باركنسون هي الادوية التي تؤخذ عن طريق الفم. وإذا لم
تنجح المعالجة بهذه الأدوية، يمكن اللجوء إلى الجراحة لمعالجة بعض الأعراض.
هدف معالجة داء باركنسون هو الموازنة بين مادتي الدوبامين والاستيل كولين
فى الدماغ. هناك دواء شائع جداص لداء باركنسون يدعى ليفودوبا أو إل دوبا.
وهو مركب كيماوي يحتاجه الدماغ لتركيب الدوبامين. هناك مواد كيماوية في
الدم تدعى الأنزيمات تقوم بتدمير إل دوبا بسرعة، لذلك يمزج إل دوبا مع مادة
كاربيدوبا في دواء يسمى سينيميت يستخدم لمعالجة داء باركنسون. إن
الكاربيدوبا يمنع الأنزيمات من تدمير إل دوبا. كما تستعمل في معالجة داء
باركنسون الأدوية التي تقوم بنفس وظيفة الدوبامين في الدماغ. ومنها
البروموكريبتين والليزوريد والبريغوليد. ويمكن أيضاً معالجة داء باركنسون
بالأدوية التي تعاكس فعل الأستيل كولين. فهي تعوض عن نقص الدوبامين. ومن
هذه الأدوية أرتين وكوجينتين. تعمل أدوية داء باركنسون بشكل جيد جداً في
البداية. ومع الزمن يمكن أن تحتاج الجرعات والمشاركات الدوائية إلى تغيير
للحصول على النتائج الأفضل. وللأسف تعطي أدوية داء باركنسون آثاراً جانبية
منها:الغثيان، الاكتئاب، جفاف الفم، تشوش الرؤية.
بعد فترة من تناول المريض أدوية داء باركنسون، يمكن أن تظهر لديه حركات
شديدة مفاجئة في الوجه أو الذراعين. تسمى هذه الحالة "خلل الحركة". يمكن أن
تسبب أدوية داء باركنسون أيضاً أنتقال المريض من حالة حركية جيدة إلى حالة
انعدام الحركة تقريباً. هذا ما يدعى " ظاهرة التشغيل/ الإطفاء". تحدث هذه
الظاهرة أيضاً حين وصول الداء إلى مراحل متقدمة. يمكن أن يكون العلاج
الفيزيائي والمهني مفيداً في تخفيف مشكلة الوضعية والقدرة على المشي
والحركات الدقيقة. أحياناً تتحسن الأعراض بتغيير المشاركات الدوائية أو
تغيير الجرعات.
• الجراحة
إذا فشلت الأدوية، يمكن أن تكون الجراحة خياراً مطروحاً. تعتمد المعالجة
الجراحية لداء باركنسون علىتخريباو تحريض أجزاء صغيرة و دقيقة من الدماغ.
1. المعالجة التخريبية: وهي
الاقدم وتتم بادخال مسبار دقيق الى مناطق صغيرة معينة من المخ لتخريبها
بالحرارة او الطاقة العالية ثم يتم سحب المسبار. يحتاج تحديد مكان المنطقة
المراد تخريبها الى استعمال تقنية عالية الدقة تسمى التصويب المجسم (ثلاثي
الابعاد) stereotaxyويتم بوضع اطار معدني خاص يثبت على الرأس ويجرى بعدها
اجراء تصوير للمخ وحساب موقع المنطقة المراد تخريبها ثم ينقل المريض لغرفة
العمليات لاجراء ثقب صغير لادخال المسبار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]2. المعالجة التحريضية: وهي
الاحدث وتتم بنفس الاسلوب السابق ولكن مع ابقاء مسبار دائم متصل ببطارية
خاصة تزرع تحت الجلد. تحدث البطارية تنبيها مستمرا لمناطق معينة من الدماغ
مما يؤدي الى تثبيطها. تتميز هذه العملية السابقة بانها لاتسبب تخريبا
دائما ولكن تحتاج البطارية لتغييركل عدة سنوات وهنالك اثار جانبية تقنية
اخرى وقد يحتاج المريض الى بطاريتين في كل جانب لحل المشكلة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
